الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ( فلو أريد بهذه لكان تكريرا محضا .
والقول الأول أشهر عند المفسرين و منهم من يذكر غيره كالبغوي و غيره فإنه معروف عن مجاهد و الربيع بن أنس كما فى التفسير المعروف عن ابن أبى نجيح عن مجاهد ( منفكين ( قال منافقين لم يكونوا ليؤمنوا حتى تبين لهم الحق و قال الربيع بن أنس لم يزالوا مقيمين على الشك و الريبة حتى جاءتهم البينة و الرسل .
و هذا القول يتضمن مدحهم و الثناء عليهم بعد مجيء البينة و لهذا إحتاج من قاله إلى أن يقول هذا فيمن آمن من الفريقين فى أنه بيان لنعمة الله عليهم و جعلوا قوله ( و ما تفرق الذين أوتوا الكتاب ( فيمن لم يؤمن منهم بمحمد صلى الله عليه و سلم .
و هذا أيضا ضعيف فإن أهل الكتاب تفرقوا و اختلفوا قبل إرسال محمد إليهم كما أخبر الله بذلك فى غير موضع فقال تعالى ( و لقد آتينا بني إسرائيل الكتاب و الحكم و النبوة و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على العالمين و آتيناهم بينات من الأمر فما إختلفوا إلا من