سجدا و بكيا ( و قال تعالى ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ( و ذكر مثل هذا فى غير موضع فهو يتلو على المؤمنين آيات الله .
و أبي بن كعب أمر بتخصيصه بالتلاوة عليه لفيضلة أبي و إختصاصه بعلم القرآن كما ثبت في الصحاح عن عمر أنه قال أبي أقرأنا و علي أقضانا و في الصحيح أنه قال لابن مسعود ( إقرأ علي القرآن ( قال أقرأ عليك و عليك أنزل قال ( إنى أحب أن أسمعه من غيري ( فقراءة إبن مسعود عليه فى هذا الموضع لإسماعه إياه لا لأجل التصحيح و التلقين .
و فى معنى قوله تعالى لم يكن هؤلاء و هؤلاء ( منفكين ( ثلاثة أقوال ذكرها غير واحد من المفسرين هل المراد لم يكونوا منفكين عن الكفر أو هل لم يكونوا مكذبين بمحمد حتى بعث فلم يكونوا منفكين عن محمد و التصديق بنبوته حتى بعث أو المراد أنهم لم يكونوا متروكين حتى يرسل إليهم رسول