وضع شيئا برأيه سماه ( عقليات ( و الآخر يبين خطأه فيما قاله و يدعى العقل أيضا و يذكر أشياء أخر أيضا خطأ كما قد بسط فى مواضع .
و هو نظير من يحتج في السمع بأحاديث ضعيفة أو موضوعة أو نصوص ثابتة لكن لا تدل على مطلوبه .
و كثير من أهل الكلام يجعل دلالة القرآن و الأحاديث من جهة الخبر المجرد و معلوم أن ذلك لا يوجب العلم إلا بعد العلم بصدق المخبر فلهذا يضطرون إلى أن يجعلوا العلوم العقلية أصلا كما يفعل أبو المعالي و أبو حامد و الرازي و غيرهم .
و أئمة المتكلمين يعترفون بأن القرآن بين الأدلة العقلية كما يذكر ذلك الأشعرى و غيره و عبدالجبار بن أحمد و غيره من المعتزلة .
ثم هؤلاء قد يذكرون أدلة يجعلونها أدلة القرآن و لا تكون هي إياها كما فعل الأشعري في ( اللمع ( و غيره حيث إحتج بخلق الإنسان و ذكر قوله ( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ( لكن هو يظن أن النطفة فيها جواهر باقية و أن نقلها فى