جمعوا شيئين سوء القصد و الجهل فهم لا يفهمون معناه و يريدون أن يضربوا كتاب الله بعضه ببعض ليوقعوا بذلك الشبهة و الشك و في الصحيح عن عائشة أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم ( .
فهذا فعل من يعارض النصوص بعضها ببعض ليوقع الفتنة و هي الشك و الريب في القلوب كما روى أنه خرج على القوم و هم يتجادلون في القدر هؤلاء يقولون ألم يقل الله كذا و هؤلاء يقولون ألم يقل الله كذا فكأنما فقىء فى و جهه حب الرمان ثم قال ( أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض أنظروا ما أمرتم به فافعلوه ( .
فكل من إتبع المتشابه على هذا الوجه فهو مذموم و هو حال من يريد أن يشكك الناس فيما علموه لكونه و إياهم لم يفهموا ماتوهموا أنه يعارضه هذا أصل الفتنة أن يترك المعلوم لغير معلوم كالسفسطة التى تورث شبها يقدح بها فيما علم و تيقن فهذه حال من يفسد قلوب الناس و عقولهم بإفساد ما فيها من العلم و العمل أصل الهدى فإذا شككهم فيما علموه بقوا حيارى .
و الرسول صلى الله عليه و سلم قد أتى بالآيات البينات الدالة على