.
و منه تفسير متفق عليه عند السلف و منه تفسير مختلف فيه .
و قد ذكر الجد أبو عبدالله فى تفسيره من جنس ما ذكره البغوي لا من جنس ما ذكره ابن الجوزي فقال أما الإتيان المنسوب إلى الله فلا يختلف قول أئمة السلف كمكحول و الزهري و الأوزاعى و ابن المبارك و سفيان الثوري و الليث بن سعد و مالك بن أنس و الشافعى و أحمد و أتباعهم أنه يمر كما جاء و كذلك ما شاكل ذلك مما جاء فى القرآن أو وردت به السنة كأحاديث النزول و نحوها و هي طريقة السلامة و منهج أهل السنة و الجماعة يؤمنون بظاهرها و يكلون علمها إلى الله و يعتقدون أن الله منزه عن سمات الحدث على ذلك مضت الأئمة خلفا بعد سلف كما قال تعالى ( و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون فى العلم يقولون آمنا به ( .
و قال ابن السائب في قوله ( أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام ( هذا من المكتوم الذي لا يفسر و ذكر ما يشبه كلام الخطابى فى هذا .
فإن قيل ( كيف يقع الإيمان بما لا يحيط من يدعى الإيمان به علما بحقيقته ( فالجواب كما يصح الإيمان بالله