النوع و في إستواء الرب على العرش هو موافق لقول أبى الحسن نفسه .
هذا قولهم فى الصفات الخبرية الواردة فى هذه الأفعال .
و أما علو الرب نفسه فوق العالم فعند ابن كلاب أنه معلوم بالعقل كقول أكثر المثبتة كما ذكر ذلك الخطابى و إبن عبدالبر و غيرهما و هو قول ابن الزاغونى و هو آخر قولي القاضي أبي يعلى و كان القاضي أولا يقول بقول الأشعرى أنه من الصفات الخبرية و هذا قول القاضي أبى بكر و البيهقى و نحوهما .
وأما أبو المعالي الجوينى و أتباعه فهؤلاء خالفوا الأشعرى و قدماء أصحابه في الصفات الخبرية فلم يثبتوها لكن منهم من نفاها فتأول الإستواء بالإستيلاء و هذا أول قولي أبى المعالي و منهم من توقف فى إثباتها و نفيها كالرازي و الآمدى و آخر قولي أبى المعالي المنع من تأويل الصفات الخبرية و ذكر أن هذا إجماع السلف و أن التأويل لو كان مسوغا أو محتوما لكان إهتمامهم به أعظم من إهتمامهم بغيره .
فإستدل بإجماعهم على أنه لا يجوز التأويل و جعل الوقف التام على