من ينفى الصفات من الجهمية و المعتزلة فهم ينفون قيام الفعل به بطريق الأولى .
لكن منهم من يجعل الخلق غير المخلوق و يجعل الخلق إما معنى قام بالمخلوق أو المعانى المتسلسلة كما يقوله معمر بن عباد أو يجعل الخلق قائما لا فى محل كقول بعضهم أنه قول ( كن ( لا في محل و قول البصريين إنه إرادة لا في محل و هذا فرار منهم عن قيام الحوادث يه مع أن منهم من يلتزم ذلك كما إلتزمه أبو الحسين و غيره .
و الجمهور المثبتون للصفات هم في الأفعل على قولين .
منهم من يقول لا يقوم به فعل و إنما الفعل هو المفعول و هذا قول طائفة منهم الأشعرى و من وافقه من أصحابه و غير أصحابه كابن عقيل و غيره و هو أول قولى القاضي أبى يعلى .
و هؤلاء يقسمون الصفات إلى ذاتية و معنوية و فعلية و هذا تقسيم لا حقيقة له فإن الأفعال عندهم لا تقوم به فلا يتصف بها لكن يخبر عنه بها .
و هذا التقسيم يناسب قول من قال الصفات هي الأخبار التى