.
و قال ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ( إذا كان المشركون قد اتخذوا إلها غيره و إن قالوا بأنه الخالق ففى قوله ( خلق ( لم يذكر نفي خالق آخر إذ كان ذلك معلوما فلم يثبت أحد من الناس خالقا آخر مطلقا خلق كل شيء و خلق الإنسان و غيره بخلاف الإلهية .
قال تعالى ( قالوا حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ( و قال تعالى ( و انطلق الملأ منهم أن امشوا و اصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ( و قال تعالى ( أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله و احد ( و قال تعالى ( قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ( .
فابتغوا معه آلهة أخرى و لم يثبتوا معه خالقا آخر .
فقال فى أعظم الآيات ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ( ذكره فى ثلاثة مواضع من القرآن كل موضع فيه أحد أصول الدين الثلاثة و هى التوحيد و الرسل و الآخرة .
هذه التى بعث بها جميع المرسلين و أخبر عن المشركين أنهم يكفرون بها في مثل قوله ( و لا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا و الذين لا يؤمنون بالآخرة و هم بربهم يعدلون (