للعلم الضروري بذلك و إما لكونه لو لم تدل لزم العجز و هي إنما تدل إذا كان الفاعل يقصد إظهارها ليدل بها على صدق الأنبياء فإذا قالوا إنه لا يفعل شيئ لشيء تناقضوا .
وأما الطريق الأخرى فى إثبات الصفات [ و ] هي الإستدلال بالأثر على المؤثر و أن من فعل الكامل فهو أحق بالكمال .
والثالثة طريقة قياس الأولى و هي الترجيح و التفضيل و هو أن الكمال إذا ثبت للمحدث الممكن المخلوق فهو للواجب القديم الخالق أولى .
و القرآن يستدل بهذه و هذه و هذه .
فالإستدلال بالأثر على المؤثر أكمل كقوله تعالى ( و قالوا من أشد منا قوة ( قال الله تعالى ( أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ( .
و هكذا كل ما فى المخلوقات من قوة و شدة تدل على أن الله أقوى و أشد و ما فيها من علم يدل على أن الله أعلم و ما فيها من علم و حياة يدل على أن الله أولى بالعلم و الحياة