فالإنسان إذا قام إلى صلاة يعلم أنها الظهر فمن الممتنع أن يصلي الظهر و هو يعلم هذا لم ينسه و لا يريد صلاة الظهر .
و كذلك الصيام إذا تصور أن غدا من رمضان و هو مريد لصوم رمضان إمتنع أن لا ينوى صومه .
و كذلك إذا أهل بالحج و هو يعلم أنه مهل إمتنع أن لا يكون مريدا للحج و كذلك الوضوء إذا علم أنه يتوضأ للصلاة و هو يتوضأ إمتنع أن لايكون مريدا للوضوء و مثل هذا كثير نجد خلقا كثيرا من العلماء دع العامية يستدعون النية بألفاظ يقولونها و يتكلفون ألفاظا و يشكون فى و جودها مرة بعد مرة و يخرجون إلى ضرب من الوسوسة التى يشبه أصحابها المجانين .
و النية هي الإرادة و هي القصد و هي موجودة فى نفوسهم لوجودها فى نفس كل من يصلي فى ذلك المسجد و الجامع و من توضأ فى تلك المطهرة أولئك يعلمون هذا من نفوسهم و لم يحصل لهم و سواس و هؤلاء ظنوا أن النية لم تكن في قلوبهم يطلبون حصولها من قلوبهم