( و يبقي و جه ربك ذو الجلال و الإكرام ( و قوله ( تبارك اسم ربك ذي الجلال الإكرام .
و هو فى مصحف أهل الشام ( تبارك إسم ربك ذو الجلال و الإكرام ( وهي قراءة ابن عامر فالإسم نفسه يذوى بالجلال و الإكرام و فى سائر المصاحف و فى قراءة الجمهور ( ذي الجلال ( فيكون المسمى نفسه .
و فى الأولى ( و يبقى و جه ربك ذو الجلال و الإكرام ( فالمذوى وجهه سبحانه و ذلك يستلزم أنه هو ذو الجلال و الإكرام فإنه إذا كان وجهه ذا الجلال و الإكرام كان هذا تنبيها كما أن اسمه إذا كان ذا الجلال و الإكرام كان تنبيها على المسمى .
و هذا يبين أن المراد أنه يستحق أن يجل و يكرم .
فإن الإسم نفسه يسبح و يذكر و يراد بذلك المسمى و الإسم نفسه لا يفعل شيئا لا إكراما و لا غيره و لهذا ليس فى القرآن إضافة شيء من الأفعال و النعم إلى الإسم .
و لكن يقال ( سبح اسم ربك الأعلى ( تبارك اسم ربك ( و نحو ذلك فإن اسم الله مبارك تنال معه البركة و العبد يسبح إسم ربه الأعلى فيقول ( سبحان ربى الأعلى ( و لما نزل قوله ( سبح اسم