المعقولات الصريحة هو إثبات الصفات الإختيارية مثل أنه يتكلم بمشيئته و قدرته كلاما يقوم بذاته و كذلك يقوم بذاته فعله الذي يفعله بمشيئته فإثبات هذا الأصل يمنع ضلال الطوائف الذين كذبوا به و القرآن و الحديث مملوء و كلام السلف و الأئمة مملوء من إثباته .
فالحق المحض ما أخبر به الرسول صلى الله عليه و سلم فلا يكون الحق في خلاف ذلك لكن الهدى التام يحصل بمعرفة ذلك و تصوره فإن الإختلاف تارة ينشأ من سوء الفهم و نقص العلم و تارة من سوء القصد .
و الناس يختلفون فى العلم و الإرادة فى تعدد ذلك و إيجاده .
و معلوم أن ما يقوم بالنفس من إرادة الأمور لا يمكن أن يقال فيه العلم بهذا هو العلم بهذا و لا إرادة هذا هو إرادة هذا فإن هذا مكابرة و عناد .
و ليس تمييز العلم عن العلم و الإرادة عن الإرادة تمييزا مع إنفصال أحدهما عن الآخر بل نفس الصفات المتنوعة كالعلم