.
و معلوم بصريح العقل أن القادر إذا لم يكن مريدا للفعل و لا فاعلا ثم صار مريدا فاعلا فلا بد من حدوث أمر إقتضي ذلك .
و الكلام هنا فى مقامين أحدهما فى جنس الفعل و القول هل صار فاعلا متكلما بمشيئته بعد أن لم يكن أو ما زال فاعلا متكلما بمشيئته و هذا مبسوط فى مسائل الكلام و الأفعال فى مسألة القرآن و حدوث العالم .
و الثاني إرادة الشيء المعين و فعله كقوله تعالى ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ( و قوله ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما ( و قوله ( و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ( و قوله ( و إذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ( و قوله ( و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يردك بخير فلا راد لفضله ( و قوله ( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله أن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادنى برحمة هل هن ممسكات رحمته ( .
وهو سبحانه إذا أراد شيئا من ذلك فللناس فيها أقوال .
قيل الإرادة قديمة أزلية و احدة و إنما يتجدد تعلقها بالمراد