الصالحات ( كما قال ( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ( .
لكن هنا ذكر الخسر فقط فوصف المستثنين بأنهم تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر مع الإيمان و الصلاح و هناك ذكر أسفل سافلين و هو العذاب و المؤمن المصلح لا يعذب و إن كان قد ضيع أمورا خسرها لو حفظها لكان رابحا غير خاسر و بسط هذا له موضع آخر .
والمقصود هنا أنه سبحانه يذكر خلق الإنسان مجملا و مفصلا .
و تارة يذكر إحياءه كقوله تعالى ( كيف تكفرون بالله و كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ( و هو كقول الخليل عليه السلام ( ربي الذي يحيى و يميت ( .
فإن خلق الحياة و لوازمها و ملزوماتها أعظم و أدل على القدرة و النعمة و الحكمة