.
و لما إتخذ قومه العجل بين الله لهم صفات النقص التى تنافى الألوهية فقال ( و إتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم و لا يهديهم سبيلا إتخذوه و كانوا ظالمين ( و قال ( فقالوا هذا إلهكم و إله موسى فنسى أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا و لا يملك لهم ضرا و لا نفعا و لقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به و إن ربكم الرحمن ( .
فوصفه بأنه و إن كان قد صوت صوتا هو خوار فإنه لا يكلمهم و لا يرجع إليهم قولا و أنه لا يهديهم سبيلا و لا يملك لهم ضرا و لا نفعا .
و كذلك ذكر الله سبحانه على لسان محمد فى الشرك عموما و خصوصا فقال ( أيشركون ما لا يخلق شيئا و هم يخلقون و لا يستطيعون لهم نصرا و لا أنفسهم ينصرون و إن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل إدعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون (