حنيفا ( و قال ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ( و قال ( إنى جاعلك للناس إماما ( .
و موسى صاحب الكتاب و الكلام و الشريعة الذي لم ينزل من السماء كتاب أهدى منه و من القرآن .
و لهذا قرن بينهما في مواضع كقوله ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا إلى قوله و هذا كتاب أنزلناه مبارك ( و قوله ( قالوا سحران إلى قوله قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه ( و قول الجن ( إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه ( و قوله ( قل أرأيتم إن كان من عند الله و كفرتم به و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ( و قول النجاشي ( إن هذا و الذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة و .
قيل في موسى ( و كلم الله موسى تكليما ( و في إبراهيم ( و اتخذ الله إبراهيم خليلا ( و أصل الخلة عبادة الله و حده و العبادة غاية الحب و الذل و موسى صاحب الكتاب و الكلام .
و لهذا كان الكفار بالرسل ينكرون حقيقة خلة إبراهيم و تكليم موسى و لما نبغت البدع الشركية في هذه الأمة أنكر ذلك الجعد بن درهم