و قال تعالى فى ذم الكفار ( و إذا قيل إن و عد الله حق و الساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا و ما نحن بمستيقنين ( و وصف المتقين بأنهم بالآخرة يوقنون .
و لهذا أقسم الرب على وقوع العذاب و الساعة .
و أمر نبيه أن يقسم على وقوع الساعة و على أن القرآن حق فقال ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى و ربي لتبعثن ( و قال ( و قال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى و ربي لتأتينكم ( و قال ( و يستنبؤنك أحق هو قل إي و ربي إنه لحق ( $ فصل .
وأما قوله تعالى ( و ما يتذكر إلا من ينيب ( فهو حق كما قال فإن المتذكر إما أن يتذكر ما يدعوا إلى الرحمة و النعمة و الثواب كما يتذكر الإنسان ما يدعوه إلى السؤال فينيب و إما أن يتذكر ما يقتضي الخوف و الخشية فلابد له من الإنابة حينئذ لينجو مما يخاف و لهذا قيل فى فرعون ( لعله يتذكر ( فينيب ( أو يخشى (