يتذكر فقد يتذكر فتحصل له بالتذكر خشية و قد يخشى فتدعوه الخشية إلى التذكر .
و هذا المعنى ذكره قتادة فقال و الله ما خشي الله عبد قط إلا ذكره .
( و يتجنبها الأشقى ( قال قتادة فلا و الله لا يتنكب عبد هذا الذكر زهدا فيه و بغضا له و لأهله إلا شقيا بين الشقاء .
و الخشية فى القرآن مطلقة تتناول خشية الله و خشية عذابه فى الدنيا و الآخرة .
قال الله تعالى ( يسئلونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها ( .
و قال تعالى ( فذكر بالقرآن من يخاف و عيد ( .
و قال تعالى ( الله الذي أنزل الكتاب بالحق و الميزان و ما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها و الذين آمنوا مشفقون منها و يعلمون أنها الحق ( .
و قال ( قالوا إنا كنا قبل فى أهلنا مشفقين فمن الله علينا و وقانا عذاب السموم (