.
وكذلك تفسير ( الشفع و الوتر ( و ( شاهد و مشهود ( و غير ذلك و قوله ( و فى أنفسكم أفلا تبصرون ( و أمثال ذلك كثير من تفسيرهم هو من باب المثال .
و من ذلك قولهم إن ( هذه الآية نزلت فى فلان و فلان ( فبهذا يمثل بمن نزلت فيه نزلت فيه أولا و كان سبب نزولها لا يريدون به أنها آية مختصة به كآية اللعان و آية القذف و آية المحاربة و نحو ذلك لا يقول مسلم إنها مختصة بمن كان نزولها بسببه .
واللفظ العام و إن قال طائفة إنه يقصر على سببه فمرادهم على النوع الذي هو سببه لم يريدوا بذلك أنه يقتصر على شخص و احد من ذلك النوع .
فلا يقول مسلم إن آية الظهار لم يدخل فيها إلا أوس بن الصامت و آية اللعان لم يدخل فيها إلا عاصم بن عدي أو هلال بن أمية و أن ذم الكفار لم يدخل فيه إلا كفار قريش و نحو ذلك مما لا يقوله مسلم و لا عاقل .
فإن محمدا صلى الله عليه و سلم قد عرف بالإضطرار من دينه أنه مبعوث إلى جميع الإنس و الجن و الله تعالى خاطب بالقرآن جميع