فيمطر المطر الذي قدره و قدر ما نبت بها من الرزق و قدر حاجة العباد إلى ذلك الرزق و هداهم إلى ذلك الرزق و هدى من يسوق ذلك الرزق إليهم .
و قد ذكر المفسرون أنواعا من تقديره و هدايته فروى ابن جرير و ابن أبي حاتم و غيرهما بالإسناد الثابت عن مجاهد فى قوله ( قدر فهدى ( قال الإنسان للشقاوة و السعادة و هدى الأنعام لمراتعها و كذلك رواه عبد بن حميد فى تفسيره قال هدى الإنسان للسعادة و الشقاوة و هدى الأنعام لمراتعها .
و قال حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة ( الذي قدر فهدى ( قال ( لا و الله ما أكره الله عبدا على معصية قط و لا على ضلالة و لا رضيها له و لا أمره و لكن رضي لكم الطاعة فأمركم بها و نهاكم عن معصيته ( .
( قلت ( قتادة ذكر هذا عند هذه الآية ليبين أن الله قدر ما قدره من السعادة و الشقاوة كما قال الحسن و قتادة و غيرهما من أئمة المسلمين فإنهم لم يكونوا متنازعين فما سبق من سبق تقدير الله و إنما كان نزاع بعضهم في الإرادة و خلق الأفعال