القيوم و نحو ذلك من معاني أسمائه الحسنى فلا يجوز أن يتصف بأضداد هذه فلا يجوز أن يوصف بضد الحياة و القيومية و العلم و القدرة مثل الموت و النوم و الجهل و العجز و اللغوب و لا بضد العزة و هو الذل و لا بضد الحكمة و هو السفه .
فكذلك لا يوصف بضد العلو و هو السفول و لا بضد العظيم و هو الحقير بل هو سبحانه منزه عن هذه النقائص المنافية لصفات الكمال الثابتة له فثبوت صفات الكمال له ينفى إتصافه بأضدادها و هي النقائص .
و هو سبحانه ليس كمثله شيء فيما يوصف به من صفات الكمال .
فهو منزه عن النقص المضاد لكماله و منزه عن أن يكون له مثل فى شيء من صفاته و معانى التنزيه ترجع إلى هذين الأصلين و قد دل عليهما سورة الإخلاص التى تعدل ثلث القرآن بقوله ( قل هو الله أحد الله الصمد ( فإسمه ( الصمد ( يجمع معاني صفات الكمال كما قد بسط ذلك فى تفسير هذه السورة و فى غير موضع و هو كما فى تفسير إبن أبى طلحة عن إبن عباس أنه المستوجب لصفات السؤدد العليم