حرارة ورطوبة أو يبوسة إذا لم يكن عرضا لا يقبل التثنية و التأليف و غير ذلك و مع هذا فلا عبرة بشيء من هذا ( قال ثم بلغني أن السلطان ذلك اليو م و الليلة و ثاني يو م يكرر على نفسه فى مجلسه ( كيف يعقل شيء لا فى جهة ( و ما شغل القلب فى أو ل الأمر و تربى عليه فإن قلعه صعب و الله المعين غير أنه فرحت الكرامية بما كان منه فى ذلك فلما رجعت إلى البيت فإذا أنا برقعة فيها مكتو ب ( الأستاذ أدام الله سلامته على مذهبه أن الباري ليس فى جهة فكيف يرى لا في جهة ( فكتبت ( خبر الرؤية صحيح و هي و اجبة كما بشرهم النبى صلى الله عليه و سلم و فيه دلالة على أن الله يرى لا فى جهة لأنه صلى الله عليه و سلم قال ( لا تضامو ن فى رؤيته ( و معناه لا تضمكم جهة و احدة فى رؤيته فإنه لا فى جهة ( و كلاما طو يلا من كل و جه ملأت ظهر الرقعة و بطنها منه فلما ردت إليه أنفذها إلى حاكم البلد و هو أبو محمد الناصحي و إستفتاه فيما قلته فجمع قو ما من الحنفية و الكرامية فكتب هو أعزك الله بأن من قال بأن الله لا يرى فى جهة مبتدع ضال و كتب أبو حامد المعتزلي مثله و كتب إنسان بسطامى مؤدب فى دار