( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ( إلى قوله ( ويؤت كل ذي فضل فضله ( وقال تعالى ( إستغفروا ربكم إنه كان غفارا ( إلى قوله ( ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ( وقال تعالى ( وأن لو إستقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ( وقال تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا وإتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ( وقال تعالى ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ( وقال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ( وقال تعالى ( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور ( وقال تعالى ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ( وقال تعالى ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ( .
وقد أخبر الله تعالى فى كتابه أنه يبتلي عباده بالحسنات والسيئات فالحسنات هي النعم والسيئات هى المصائب ليكون العبد صبارا شكورا وفى الصحيح عن النبى أنه قال والذي نفسى بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له (