.
قاعدة فى القرآن وكلام الله .
فان الأمة اضطربت فى هذا اضطرابا عظيما وتفرقوا واختلفوا بالظنون والأهواء بعد مضى القرون الثلاثة لما حدثت فيهم الجهمية المشتقة من الصابئة وقد قال الله تعالى ! 2 < وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد > 2 ! وقال تعالى ! 2 < كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه > 2 ! .
والاختلاف نوعان اختلاف فى تنزيله واختلاف فى تأويله .
والمختلفون الذين ذمهم الله هم المختلفون فى الحق بأن ينكر هؤلاء الحق الذى مع هؤلاء أو بالعكس فإن الواجب الإيمان بجميع الحق المنزل فاما من آمن بذلك وكفر به غيره فهذا اختلاف يذم فيه أحد الصنفين كما قال تعالى ! 2 < تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض > 2 ! إلى قوله