حقيقة الصعوق هل يطلق على الموت فى حق المذكورين و حقيقة الاستثناء .
فأجاب الحمد لله الذى عليه أكثر الناس أن جميع الخلق يموتون حتى الملائكة و حتى عزرائيل ملك الموت و روي فى ذلك حديث مرفوع إلى النبى صلى الله عليه و سلم و المسلمون و اليهود و النصارى متفقون على إمكان ذلك و قدرة الله عليه و إنما يخالف فى ذلك طوائف من المتفلسفة أتباع أرسطو و أمثالهم ممن زعم أن الملائكة هي العقول و النفوس و أنه لا يمكن موتها بحال بل هي عندهم آلهة و أرباب هذا العالم .
و القرآن و سائر الكتب تنطق بأن الملائكة عبيد مدبرون كما قال سبحانه ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدالله و لا الملائكة المقربون و من يستنكف عن عبادته و يستكبر فسيحشرهم إليه جميعا و قال تعالى ( و قالوا إتخذ الرحمن و لدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يشفعون إلا لمن إرتضى ( و قال تعالى ( و كم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء و يرضى (