$ فصل .
قال الله تعالى ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألو انه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن فى ذلك لذكرى لأولي الألباب ( .
فأخبر سبحانه أنه يسلك الماء النازل من السماء ينابيع و الينابيع جمع ينبوع و هو منبع الماء كالعين و البئر فدل القرآن على أن ماء السماء تنبع منه الأرض و الإعتبار يدل على ذلك فإنه إذا كثر ماء السماء كثرت الينابيع و إذا قل قلت .
و ماء السماء ينزل من السحاب و الله ينشئه من الهواء الذى في الجو و ما يتصاعد من الأبخرة .
و ليس فى القرآن أن جميع ما ينبع يكون من ماء السماء و لا هذا أيضا معلوما بالإعتبار فإن الماء قد ينبع من بطون الجبال