إليك و جعلنا على قلو بهم أكنة أن يفقهوه و فى آذانهم و قرا و إن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين ( و قال تعالى ( و منهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم و لو كانوا لا يعقلون و منهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمى و لو كانوا لا يبصرون إن الله لا يظلم الناس شيئا و لكن الناس أنفسهم يظلمون ( و قال تعالى ( و إذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا و جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه و فى آذانهم و قرا و إذا ذكرت ربك فى القرآن و حده و لوا على أدبارهم نفورا نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك و إذ هم نجوى إذ يقول الظالمون أن تتبعون إلا رجلا مسحورا ( و قال تعالى ( و من أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها و نسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه و فى آذانهم و قرا و إن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا ( .
و قو له ( أن يفقهوه ( يتناول من لم يفهم منه تفسير اللفظ كما يفهم بمجرد العربية و من فهم ذلك لكن لم يعلم نفس المراد فى الخارج و هو ( الأعيان ( و ( الأفعال ( و ( الصفات ( المقصودة بالأمر و الخبر بحيث يراها و لا يعلم أنها مدلول الخطاب مثل من يعلم و صفا مذموما و يكون هو متصفا به أو بعضا من جنسه و لا يعلم أنه داخل فيه و قال تعالى