فبقلبه وذلك اضعف الإيمان ( وقال تعالى ! 2 < وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون > 2 ! الآية وكذلك ما ذكره عن يوسف الصديق وعمله على خزائن الأرض لصاحب مصر لقوم كفار .
وذلك ان مقارنة الفجار إنما يفعلها المؤمن فى موضعين أحدهما أن يكون مكرها عليها والثانى أن يكون ذلك فى مصلحة دينية راجحة على مفسدة المقارنة أو أن يكون فى تركها مفسدة راجحة فى دينه فيدفع أعظم المفسدتين بإحتمال أدناهما وتحصل المصلحة الراجحة بإحتمال لمفسدة المرجوحة وفى الحقيقة فالمكره هو من يدفع الفساد الحاصل بإحتمال أدناهما وهو الأمر الذى أكره عليه قال تعالى ! 2 < إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان > 2 ! وقال تعالى ! 2 < ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء > 2 ! ثم قال ! 2 < ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم > 2 ! وقال تعالى ! 2 < إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا > 2 ! وقال ^ ومالكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان ^ الآية