فلا تنكح الخبيثة إلا زانيا خبيثا واخبر أن الطيبين للطيبات فلا يكون الطيب لامرأة خبيثة فإن ذلك خلاف الحصر إذ قد ذكر إن جميع الخبيثات للخبيثين فلا تبقى خبيثة لطيب ولا طيب لخبيثة وأخبر أن جميع الطيبات للطيبين فلا تبقى طيبة لخبيث فجاء الحصر من الجانبين موافقا لقوله ! 2 < الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين > 2 ! ولهذا قال من قال من السلف ما بغت إمرأة نبى قط فإن هذه السورة نزل صدرها بسبب أهل الإفك وما قالوه فى عائشة ولهذا لما قيل فيها ما قيل وصارت شبهة إستشار النبى من إستشاره فى طلاقها قبل أن تنزل براءتها إذ لا يصلح له أن تكون امرأته غير طيبة وقد روى ( أنه لا يدخل الجنة ديوث .
) والديوث الذى يقر السوء فى أهله .
ولهذا كانت الغيرة على الزنا مما يحبها الله وامر بها حتى قال النبى ( أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير منى من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ( ولهذا أذن الله للقاذف إذا كان زوجها أن يلاعن فيشهد أربع شهادات بالله أنه لمن الصادقين وجعل ذلك يدفع عنه حد القذف كما لو أقام على ذلك اربعة شهود لأنه محتاج إلى قذفها لأجل ما امر الله به من