والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانا وفلانا يعنى المخنثين ( وقد ذكر بعضهم أنهم كانوا ثلاثة ( بهم وهيت وماتع على عهد رسول الله ولم يكونوا يرمون بالفاحشة الكبرى إنما كان تخنيثهم وتأنيثهم لينا فى القول وخضابا فى الأيدى والأرجل كخضاب النساء ولعبا كلعبهن .
وفى سنن أبى داود عن أبى يسار القرشى عن أبى هاشم بن أبى هريرة ( أن النبى ( أتى بمخنث وقد خضب رجليه ويديه بالحناء فقال ما بال هذا فقيل يا رسول الله يتشبه بالنساء فأمر به فنفى إلى النقيع فقيل يا رسول الله ألا نقتله فقال إنى نهيت عن قتل المصلين ( قال أبوأسامة حماد بن اسامة والنقيع ناحية عن المدينة وليس بالبقيع وقيل أنه الذى حماه النبى لا بل الصدقة ثم حماه عمر وهو على عشرين فرسخا من المدينة وقيل عشرين ميلا ونقيع الخضمات موضع آخر قرب المدينة وقيل هو الذى حماه عمر والنقيع موضع يستنقع فيه الماء كما فى الحديث ( أول جمعة جمعت بالمدينة فى نقيع الخضمات .
فإذا النبى قد أمر بإخراج مثل هؤلاء من البيوت فمعلوم أن الذى يمكن الرجال من نفسه والإستمتاع به وبما يشاهدونه من محاسنه وفعل الفاحشة الكبرى به شر من هؤلاء وهو