وكان مجيئة بالألف أحسن فى اللفظ من قولنا ( ^ إن هذا لساحران ^ لأن الألف أخف من الياء ولأن الخبر بالألف فإذا كان كل من الإسم والخبر بالألف كان أتم مناسبة وهذا معنى صحيح وليس فى القرآن ما يشبه هذا من كل وجه وهو بالياء .
فتبين أن هذا المسموع والمتؤاتر ليس فى القياس الصحيح ما يناقضه لكن بينهما فروق دقيقة والذين إستشكلوا هذا إنما إستشكلوه من جهة القياس لا من جهة السماع ومع ظهور الفرق يعرف ضعف القياس .
وقد يجيب من يعتبر كون الألف فى هذا هو المعروف فى اللغة بأن يفرق بين قوله ( إن هذان ( وقوله ( ! 2 < إحدى ابنتي هاتين > 2 ! ( أن هذا تثنية مؤنث وذاك تثنية مذكر والمذكر المفرد منه ( ذا بالألف فزيدت فوق نون للتثنية واما المؤنث فمفرده ( ذى ( أو ( ذه ( أو ( ته ( وقوله ( ! 2 < إحدى ابنتي هاتين > 2 ! تثنية ( تى ( بالياء فكان جعلها بالياء فى النصب والجر اشبه بالمفرد بخلاف تثنية المذكر وهو ( ذا ( فإنه بالألف فإقراره بالألف أنسب وهذا فرق بين تثنية المؤنث وتثنية المذكر والفرق بينه وبين اللذين قد تقدم .
وحينئذ فهذه القراءة هى الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر