ترتيب أيضا فكيف إذا كان كل واحد من الأمرين سببا وطريقا إلى حصول المقصود مع حصول الآخر .
فقوله سبحانه ( ! 2 < لعله يتذكر أو يخشى > 2 ! ( وقوله ( ! 2 < لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا > 2 ! ( طلب وجود أحد الأمرين بتبليغ الرسالة وجاء بصيغة ( لعل ( تسهيلا للأمر ورفقا وبيانا لأن حصول احدهما طريق إلى حصول المقصود فلا يطلبان جميعا فى الإبتداء ولهذا جاء فى الأثر ( إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ( لا سيما اصول الحسنات التى تستلزم سائرها مثل الصدق فإنه أصل الخير كما فى الصحيحين عن ابن مسعود عن النبى أنه قال ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ( .
ولهذا قال سبحانه ! 2 < هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم > 2 ! وقال ( ! 2 < ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها > 2 ! ( ولهذا يذكر أن