المدينة يتوعدون أهل مكة بأن ( طريقكم علينا ( لما تهددوهم بأنكم آويتم محمدا وأصحابه كما قال أبوجهل لسعد بن معاذ لما ذهب سعد إلى مكة ( لا أراك تطوف بالبيت آمنا وقد آويتم الصباة وزعمتم أنكم تنصرونهم ( فقال ( لئن منعتنى هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه طريقك على المدينة ( أو نحو هذا فذكر أن طريقهم فى متجرهم إلى الشام عليهم فيتمكنون حينئذ من جزائهم .
ومثل هذا المعنى لا يقال فى حق الله تعالى ( فإن الله قادر على العباد حيث كانوا كما قالت الجن ! 2 < وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا > 2 ! وقال ^ وما أنتم بمعجزين فى الأرض ^ .
واذا كانت العرب تقول ما ذكره يقولون طريقك فى هذا ألأمر على فلان أى إليه يصير أمرك فهذا يطابق تفسير مجاهد وغيره من السلف كما قال مجاهد الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه لا يعرج على شىء فطريق الحق على الله وهو الصراط المستقيم الذى قال الله فيه ! 2 < هذا صراط علي مستقيم > 2 ! كما فسرت به القراءة الأخرى .
فالصراط فى القرائتين هذا الصراط المستقيم الذى أمر الله المؤمنين