فلفظ هذه الآيات فيه أن السبيل الهادى هو على الله .
وقد ذكر أبوالفرج بن الجوزي فى الآية الأولى ثلاثة أقوال بخلاف الآيتين الأخرتين فإنه لم يذكر فيها إلا قولا واحدا فقال فى تلك الآية إختلفوا فى معنى هذا الكلام على ثلاثة أقوال .
( أحدها ( أنه يعنى بقوله هذا الإخلاص فالمعنى أن الإخلاص طريق إلى مستقيم و ( على ( بمعنى ( إلى ( .
و ( الثانى ( هذا طريق على جوازه لأنى بالمرصاد فأجازيهم بأعمالهم وهو خارج مخرج الوعيد كما تقول للرجل تخاصمه ( طريقك على ) فهو كقوله ! 2 < إن ربك لبالمرصاد > 2 ! و ( الثالث ( هذا صراط على إستقامته أى أنا ضامن لإستقامته بالبيان والبرهان قال وقرأ قتادة ويعقوب ! 2 < هذا صراط علي > 2 ! أى رفيع .
قلت هذه الأقوال الثلاثة قد ذكرها من قبله كالثعلبي والواحدي والبغوي وذكروا قولا رابعا فقالوا واللفظ للبغوى وهو مختصر الثعلبي