نصر الله إلا إن نصر الله قريب ^ فلقيت عروة فذكرت ذلك له فقال قالت عائشة معاذ الله واله ما وعد الله وسوله من شىء قط إلا علم أنه كأن قبل أن يكون ولكن لم يزل البلاء بالرسل حتى ظنوا خافوا أن يكون من معهم يكذبهم فكانت تقرؤها ^ وظنوا أنهم قد كذبوا ^ مثقلة .
فعائشة جعلت إستيأس الرسل من الكفار للمكذبين وظنهم التكذيب من المؤمنين بهم ولكن القراءة الأخرة ثابتة لا يمكن إنكارها وقد تأولها ابن عباس وظاهر الكلام معه والآية التى تليها إنما فيها إستبطاء النصر وهو قولهم ^ متى نصر الله ^ فإن هذه كلمة تبطىء لطلب التعجيل وقوله ^ ظنوا أنهم قد كذبوا ^ قد يكون مثل قوله ^ إذا تمنى القى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ^ والظن لا يراد به في الكتاب والسنة الاعتقاد الراجح كما هو في إصلاح طائفة من أهل الكلام فى العلم وبسمون الاعتقاد المرجوح وهما بل قد قال النبى ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ( وقد قال تعالى ^ إن الظن لا يغني من الحق شيئا ^