أخرجوا من ديارهم وأموالهم أيضا مع ما آذوهم به حتى قتلوا بعضهم وكانوا يضربون بعضهم ويمنعون بعضهم ما يحتاج إليه ويضعون الصخرة على بطن أحدهم فى رمضاء مكة إلى غير ذلك من أنواع الأذى .
وكذلك المؤمن من أمة محمد يختار الأذى في طاعة الله على الأكرام مع معصيته كأحمد بن حنبل إختار القيد والحبس والضرب على موافقة السلطان وجنده على أن يقول على الله غير الحق فى كلامه وعلى أن يقول مالا يعلم أيضا فإنهم كانوا يأتون بكلام يعرف أنه مخالف للكتاب والسنة فهو باطل وبكلام مجمل يحتاج إلى تفسير فيقول لهم الإمام أحمد ما أدري ما هذا فلم يوافقهم على أن يقول على الله غير الحق ولا على أن يقول على الله مالا يعلم