من العربية وهو لا يعرف ذلك فإن النية والقصد والرضا مشروطا بالعلم فما لم يعلمه لا يرضى به إلا إذا كان راضيا به مع العلم ومن كان يرضى بأن يكفر ويجن وتفعل الفاحشة به وبأهله فهو لا يعلم ما عليه في ذلك من الضرر بل هو سفيه فلا عبرة برضاه وإذنه بل له حق عند من ظلمه وفعل به ذلك غير ما لله من الحق وإن كان حق هذا دون حق المنكر المانع .
ولهذا قال يوسف عليه السلام ! 2 < إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون > 2 ! يقول متى أفسدت إمرأته كنت ظالما بكل حال وليس هذا جزاء إحسانه إلي .
والناس إذا تعاونوا على الاثم والعدوان أبغض بعضهم بعضا وإن كانوا فعلوه بتراضيهم قال طاووس ما رجلان على غير ذات الله الا تفرقا عن تقال وقال الخليل عليه السلام ^ إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم فى الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ^ وهؤلاء لا يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا لمجرد كونه عصى الله بل لما حصل له بمشاركته ومعاونته من الضرر وقال تعالى عن أهل الجنة التى أصبحت كالصريم ! 2 < فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون > 2 ! أي يلوم بعضهم بعضا وقال ^ الأخلاء يومئذ