.
وجمهور العقلاء من أهل السنة وأهل البدعة يقولون ان فساد هذا القول معلوم بالضرورة كما يقولون أن فساد قول من يقول أن الاصوات المسموعة من العباد قديمة معلوم بالضرورة كما يقولون أن فساد قول من يقول ان المتكلم يكون متكلما بكلام يقوم بغيره وان العالم يكون عالما بعلم يقوم بغيره والقادر يكون قادرا بقدرة تقوم بغيره معلوم بالضرورة .
وكما يقول جمهور العقلاء أن فساد قول من يقول ان العلم هو القدرة والقدرة هي الارادة وان العلم هو العالم والقدرة هى القادر معلوم بالضرورة .
.
القول الرابع ) قول طوائف من أهل الكلام والحديث من السالمية وغيرهم يقولون أن كلام الله حروف وأصوات قديمة أزلية ولها مع ذلك معان تقوم بذات المتكلم وهؤلاء يوافقون الأشعرية والكلابية فى ان تكليم الله لعباده ليس الا مجرد خلق إدراك للمتكلم ليس هو أمرا منفصلا عن المستمع .
ثم أن جمهور هؤلاء لا يقولون إن تلك الأصوات ( هي ) المسموعة من القارئين ( بل ) يفرقون بين هذا وهذا ومنهم طائفة وهم أهل