منه وفضلا والله واسع عليم ^ فهذه حسنات العمل من الله عز وجل بهذين الاعتبارين .
( أحدهما ( أنه يأمر بها ويحبها إذا كانت خيرا فهو يصدقها ويخبر بها فهي من علمه وحكمه وهي أيضا من إلهامه لعبده وإنعامه عليه لم تكن بواسطة النفس والشيطان فاختصت باضافتها إلى الله من جهة أنها من علمه وحكمه وإن النازل بها إلى العبد ملك كما إختص القرآن بأنه منه كلام وقرآن مسيلمة بأنه من الشيطان فإن ما يلقيه الله فى قلوب المؤمنين من الالهامات الصادقة العادلة هي من وحي الله وكذلك ما يريهم إياه فى المنام قال عبادة بن الصامت رؤيا المؤمن كلام يكلم به الرب عبده فى منامه وقال عمر اقتربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم يتجلى لهم أمور صادقه وقد قال تعالى ^ وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي ^ ^ وأوحينا إلى أم موسى ^ ^ وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا ^ وقال ^ فألهمها فجورها وتقواها ^ على قول الأكثرين وهو أن المراد أنه ألهم الفاجرة فجورها والتقية تقواها فالالهام عنده هو البيان بالادلة السمعية والعقلية .
وأهل السنة يقولون كلا النوعين من الله هذا الهدى المشترك