وصار محمد نفسه برهانا فأقام من البراهين على صدقه فدليل الدليل دليل وبرهان البرهان برهان وكل آية له برهان والبرهان إسم جنس لا يراد واحد كما في قوله ! 2 < قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين > 2 ! ولو جاءوا بعده ببراهين كانوا ممتثلين .
و ( المقصود ( أن ذلك البرهان يعلم بالعقل أنه دال على صدقه وهو بينة من الله كما قال قتادة وحجة من الله كما قال مجاهد والسدى المؤمن على تلك البينة ويتلوه شاهد من الله وهو النور الذي أنزله مع البرهان والله أعلم $ فصل وأما من قال ! 2 < أفمن كان على بينة من ربه > 2 ! إنه محمد كما قاله طائفة من السلف فقد يريدون بذلك التمثيل لا التخصيص فإن المفسرين كثيرا ما يريدون ذلك ومحمد هو أول من كان بينة من ربة وتلاه شاهد منه وكذلك الأنبياء وهو أفضلهم وإمامهم والمؤمنين تبع له وبه صاروا على بينة من ربهم .
والخطاب قد يكون لفظه له ومعناه عام كقوله ^ فإن كنت في شك مما