فاصطفى جبريل من الملائكة واصطفى محمدا من الناس وقال فى جبريل ! 2 < إنه لقول رسول كريم > 2 ! وقال في محمد ! 2 < إنه لقول رسول كريم > 2 ! وكلاهما رسول من الله كما قال ! 2 < حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة > 2 ! فكلاهما رسول من الله بلغ ما أرسل به وهو يشهد أن ما جاء به هو كلام الله وأما شهادتهم بما شهد به القرأن فهذا قدر مشترك بين كل من آمن بالقرآن فإنه يشهد بكل ما شهد به القرأن لكونه آمن به سواء كان قد بلغه أو لم يبلغه .
ولهذا كان إيمان الرسول بما جاء به غير تبليغه له وهو مأمور بهذا وبهذا وله أجر على هذا وهذا كما قال ! 2 < آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون > 2 ! ولهذا كان يقول أشهد إنى عبد الله ورسوله فشهاده جبريل ومحمد بما شهد به القرآن من جهة ايمانهما به لا من جهة كونهما مرسلين به فإن الإرسال به يتضمن شهادتهما أن الله قاله وقد يرسل غير رسول بشيء فيشهد الرسول أن هذا كلام المرسل وإن لم يكن المرسل صادقا ولا حكيما ولكن علم ان جبريل ومحمدا يعلمان ( أن ( الله صادق حكيم فهما يشهدان بما شهد الله به .
وكذلك الملائكة والمؤمنون يشهدون بأن ما قاله الله فهو حق