طرفي النهار بالغدو والآصال .
وقد يدخل فى ذلك أيضا ذكر الله بالقلب فقط لكن يكون الذكر فى النفس كاملا وغير كامل فالكامل باللسان مع القلب وغير الكامل بالقلب فقط ويشبه ذلك قوله تعالى ^ ويقولون في أنفسهم لو لولا يعذبنا الله بما نقول ^ فإن القائلين بأن الكلام المطلق كلام النفس استدلوا بهذه الآية وأجاب عنها أصحابنا وغيرهم بجوابين .
( أحدهما ( أنهم قالوا بألسنتهم قولا خفيا .
( والثاني ( أنه قيده بالنفس وإذا قيد القول بالنفس فإن دلالة المقيد خلاف دلالة المطلق وهذا كقوله ( إن الله تجاوز لأمتى عما حدثت به أنفسها مالم تتكلم به أو تعمل به ( فقوله حدثت به أنفسها مالم تتكلم به دليل على أن حديث النفس ليس هو الكلام المطلق وأنه ليس باللسان .
وقد إحتج بعض هؤلاء بقوله ! 2 < وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور > 2 ! وجعلوا القول المسر في القلب دون اللسان لقوله ! 2 < إنه عليم بذات الصدور > 2 ! وهذه حجة ضعيفة جدا لأن