والرسل قبل الوحي لا تعلمه فضلا عن أن تقربه قال تعالى ! 2 < ينزل الملائكة بالروح من أمره > 2 ! الآية وقال ! 2 < يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق > 2 ! فجعل إنذارهم بالتوحيد كالإنذار بيوم التلاق وكلاهما عرفوه بالوحي .
وما ذكر أنه بغضت إليه الأوثان لا يحب أن يكون لكل نبى فإنه سيد ولد آدم والرسول الذى ينشأ بين أهل الكفر الذين لا نبوة لهم يكون أكمل من غيره من جهة تأبيد الله له بالعلم والهدى وبالنصر والقهر كما كان نوح وإبراهيم .
ولهذا يضيف الله الأمر إليها في مثل قوله ! 2 < ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم > 2 ! الأية ! 2 < إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم > 2 ! الآية وذلك ان نوحا أول رسول بعث إلى المشركين وكان مبدأ شركهم من تعظيم الموتى الصالحين وقوم إبراهيم مبدأه من عبادة الكواكب ذاك الشرك الأرضي وهذا السماوي ولهذا سد ذريعة هذا وهذا