ليس باختلاف بل يتناولهما لتلازمهما فإن القمر آية الليل ونظائرة كثيرة .
ومن ذل قوله تعالى ! 2 < قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم > 2 ! أي دعاؤكم إياه وقيل دعاؤه إياكم إلى عبادته فيكون المصدر مضافا إلى المفعول ومحل الأول مضافا إلى الفاعل وهو الأرجح من القولين .
وعلى هذا فالمراد به نوعي الدعاء وهو فى دعاء العبادة أظهر أى ما يعبأ بكم لولا أنكم ترجونه وعبادته تستلزم مسألته فالنوعان داخلان فيه .
ومن ذلك قوله تعالى ! 2 < وقال ربكم ادعوني أستجب لكم > 2 ! فالدعاء يتضمن النوعين وهو في دعاء العبادة أظهر ولهذا أعقبه ! 2 < إن الذين يستكبرون عن عبادتي > 2 ! الآية ويفسر الدعاء فى الأية بهذا وهذا .
وروى الترمذى عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله يقول على المنبر إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ قوله تعالى ! 2 < وقال ربكم ادعوني أستجب لكم > 2 ! الآية قال الترمذى حديث حسن صحيح