المخلوق من الأفضل أفضل فإن الفرع قد يختص بما لا يكون فى أصله وهذا التراب يخلق منه من الحيوان والمعادن والنبات ما هو خير منه والإحتجاج على فضل الإنسان على غيره بفضل أصله على اصله حجة فاسدة احتج بها إبليس وهي حجة الذين يفخرون بأنسابهم وقد قال النبى ( من قصر به عمله لم يبلغ به نسبه ( .
( الثالث ( أنه وإن كان مخلوقا من طين فقد حصل له بنفخ الروح المقدسة فيه ما شرف به فلهذا قال ! 2 < فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين > 2 ! فعلق السجود بأن ينفخ فيه من روحه فالموجب للتفضيل هذا المعنى الشريف الذى ليس لا بليس مثله .
( الرابع ( أنه مخلوق بيدى الله تعالى كما قال تعالى ! 2 < ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي > 2 ! وهو كالأثر المروى عن النبى مرسلا وعن عبد الله بن عمرو فى تفضيله على الملائكة حيث قالت الملائكة ( يارب قد خلقت لنبي آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون وينكحون فاجعل لنا الآخرة كما جعلت لهم الدنيا فقال لا أفعل ثم أعادوا فقال لا أفعل ثم أعادوا فقال وعزتى لا أجعل صالح من خلقت بيدى كمن قلت له كن فكان ) .
( الخامس ( أنه لو فرض أنه أفضل فقد يقال إكرام الأفضل للمفضول ليس بمستنكر