أنه كان يستعيذ و يأمر بالاستعاذة بكلمات الله التامات و فى بعض الأحاديث ( التى لا يجاوزهن بر ولا فاجر ( .
وقال تعالى ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون الذين آمنوا و كانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا و في الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) و قال تعالى ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا و أوذوا حتى أتاهم نصرنا و لامبدل لكلمات الله و لقد جاءك من نباء المرسلين ) فأخبر في هذه الآية أيضا أنه لامبدل لكلمات الله عقب قوله ( ^ فصبروا على ما كذبوا و أوذوا حتى أتاهم نصرنا ^ ) و ذلك بيان أن و عد الله الذي وعده رسله من كلماته التى لامبدل لها لما قال فى أؤليائه ^ ( لهم البشرى فى الحياة الدنيا و في الآخرة لا تبديل لكلمات الله ^ ) فانه ذكر أنه لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و أن لهم البشرى فى الحياة الدنيا و فى الآخرة فوعدهم بنفي المخافة و الحزن و بالبشرى في الدارين .
وقال بعد ذلك .
^ لامبدل لكلمات الله ) ^ فكان فى هذا تحقيق كلام الله الذي هو وعده كما قال ^ ( و لاتحسبن الله مخلف وعده رسله ^ ) و قال ^ ( وعد الله لا يخلف الله وعده و لكن أكثر الناس لايعلمون ) ^ و قال المؤمنون ^ ( ربنا و آتنا ما وعدتنا على رسلك و لا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ^ ) فاخلاف ميعاده تبديل