.
( احدها ( أن لايخاف المؤمن من الكفار و المنافقين فانهم لن يضروه إذا كان مهتديا .
( الثانى ( أن لا يحزن عليهم و لا يجزع عليهم فان معاصيهم لا تضره إذا اهتدى و الحزن على مالا يضر عبث و هذان المعنيان مذكوران فى قوله ( واصبر و ما صبرك إلا بالله و لاتحزن عليهم و لا تك في ضيق مما يمكرون ) .
( الثالث ( أن لايركن اليهم و لا يمد عينه الى ما أوتوه من السلطان و المال و الشهوات كقوله ^ ( لاتمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم و لا تحزن عليهم ^ ) فنهاه عن الحزن عليهم و الرغبة فيما عندهم فى آية و نهاه عن الحزن عليهم و الرهبة منهم فى آية فان الانسان قد يتألم عليهم و منهم اما راغبا و اما .
راهبا ( الرابع ( أن لايعتدى على أهل المعاصي بزيادة على المشروع فى بغضهم أو ذمهم أو نهيهم أو هجرهم أوعقوبتهم بل يقال لمن اعتدى عليهم عليك نفسك لايضرك من ضل إذا اهتديت كما قال ^ ( و لا يجرمنكم شنآن قوم ^ ) الآية و قال ^ ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا ان الله لا يجب المعتدين ^ ) وقال ^ ( فان انتهوا فلاعدوان الا على الظالمين ^ ) فان كثيرا من الآمرين الناهين قد يعتدى