عدل محض و قياس و قسط دل القرآن العقلاء على وجه البرهان فيه .
وهكذا غالب ما بينه القرآن فانه يبين الحق و الصدق و يذكر أدلته و براهينه ليس يبينه بمجرد الاخبار عن الأمر كما قد يتوهمه كثير من المتكلمة و المتفلسفة أن دلالته سمعية خبرية و أنها واجبة لصدق المخبر بل دلالته أيضا عقلية برهانية و هو مشتمل من الأدلة و البراهين على أحسنها و أتمها بأحسن بيان لمن كان له فهم و عقل بحيث إذا أخذ ما فى القرآن من ذلك و بين لمن لم يعلم أنه كلام الله أو لم يعلم صدق الرسول أو يظن فيه ( ظنا ) مجردا عن ما يجب من قبول قول المخبر كان فيه ما يبين صدقه و حقه و يبرهن عن صحته