انثى و هو مؤمن ^ ) الآية و قوله ( ^ و من أحسن دينا ) ^ يدل على أن هناك تنازعا في تفضيل الأديان لا مجرد انكار عقوبة بعد الموت .
و أيضا فما قبلها و ما بعدها خطاب مع المؤمنين و جواب لهم فكان المخاطب فى هذه الآية هو المخاطب فى بقية الأيات فان قيل الآية نص فى نفي دين أحسن من دين هذا المسلم لكن من أين أنه ليس دين مثله فان الاقسام ثلاثة إما أن يكون ثم دين أحسن منه أو دونه أو مثله و قد ثبت أنه لاأحسن منه فمن أين فى الآية أنه لا دين مثله و نظيرها قوله ( و من أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين ) .
قيل لو قلنا فى هذا المقام إن الآية لم تدل إلا على نفي الأحسن لم يضر هذا فان الخطاب له مقامات قد يكون الخطاب تارة باثبات صلاح الدين إذا كان المخاطب يدعى أو يظن فساده ثم في مقام بأن يقع النزاع فى التفاضل فيبين أن غيره ليس أفضل منه ثم فى مقام ثالث يبين أنه أفضل من غيره و هكذا إذا تكلمنا فى أمر الرسول ففي مقام نبين صدقه و صحة رسالته و في مقام بأن نبين أن غيره ليس أفضل منه و فى مقام ثالث نبين أنه سيد ولد