و ليست سببا فيها بل قد يقولون أن المعاصي علامة محضة على العقوبة لاقترانها بها لا أنها سبب لها و هذا مخالف للكتاب و السنة و إجماع السلف و للعقل .
و القرآن يبين فى غير موضع أن الله لم يهلك أحدا و لم يعذبه الا بذنب فقال هنا ( و ما اصابك من سيئة فمن نفسك ) و قال لهم فى شأن احد ( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ) و قال تعالى ( و ما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير ) و قال تعالى في سورة الشورى أيضا ^ ( و إن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فان الانسان كفور ) ^ و قال تعالى ! 2 < قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون > 2 ! ) و قال تعالى ( ^ و ما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ذكرى و ما كنا ظالمين ^ ) و قال تعالى ^ ( و ما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا و ما كنا مهكلى القرى إلا و أهلها ظالمون ^ ) و قال تعالى ^ ( ظهر الفساد فى البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ^ ) و قال تعالى ^ ( و لنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ^ ) و قال تعالى ^ ( أو يوبقهن بما كسبوا و يعف عن كثير ^ ) و قال تعالى في سورة القلم عن أهل الجنة الذين ضرب بهم المثل لما أهلكها بذلك